الأفكار الرئيسية في المقال:
- السند هو قرض لشركة أو حكومة يُدفع من خلاله للمستثمرين معدل عائد ثابت خلال إطار زمني محدد. تعتبر السندات عنصراً رئيسيا لإنشاء محفظة متوازنة.
- تاريخياً، تحقق السندات الحكومية الطويلة الأجل حوالي ٪5 من متوسط العائدات السنوية، في المقابل تحقق الأسهم عائدا سنويا بمعدل ٪10.
- تعتمد مخاطر أنواع السندات كلها بشكل أساسي على الجدارة الائتمانية للمصدر. كما تُؤثر أسعار الفائدة أيضًا على قيمة السند.
- تساعد السلامة النسبية للسندات على موازنة المخاطر المرتبطة بالاستثمارات القائمة على الأسهم.
ما هي السندات ؟
السندات هي قروض لشركة أو لحكومة يُدفع من خلالها للمستثمرين معدل عائد ثابت. يستخدم المقترض الأموال لتمويل مشاريعه ويحصل المستثمرون في المقابل على فائدة على الاستثمار.
يمكن أن تتغير القيمة السوقية للسندات مع مرور الوقت. تحقق السندات الحكومية الطويلة الأجل عوائد سنوية متوسطها ٪ 5
تُعتبر السندات أيضًا أداة ذات دخل ثابت، وهي واحدة من فئات الأصول الرئيسية الثلاثة (الأسهم– العقار)، وتُستخدم بشكل متكرر في الاستثمار.
يجب أن تتضمن معظم المحافظ الاستثمارية بعض السندات، مما يساعد على موازنة المخاطر بمرور الوقت. يمكن أن تساعد السندات في تخفيف الخسائر إذا انخفضت أسواق الأسهم،
أنواع السندات
توازن السندات، مثل غيرها من الاستثمارات، بين المخاطر والمكافآت. عادة ما تدفع السندات ذات المخاطر الأقل أسعار فائدة أقل؛ تدفع السندات الأكثر خطورة معدلات أعلى مقابل تخلي المستثمر عن بعض الأمان. هناك أنواع مختلفة من السندات.
السندات الحكومية
تعتبر سندات الحكومة من أكثر أنواع الاستثمارات أمانًا. كما أن أسعار الفائدة فيها منخفضة. هناك عدة أنواع من السندات الحكومية (الأذون ‘bills’, والأوراق المالية ‘notes’ والسندات ‘bonds’) التي تختلف بناءً على طول الفترة الزمنية حتى تاريخ الاستحقاق، بالإضافة إلى سندات الخزانة المحمية من التضخم أو TIPS.
سندات الشركات
يمكن للشركات إصدار السندات عندما تحتاج إلى جمع الأموال.
على سبيل المثال، إذا أرادت الشركة بناء مصنع جديد، فيمكنها إصدار سندات ودفع سعر فائدة محدد للمستثمرين حتى يصل أجل السند. تقوم الشركة أيضًا بسداد المبلغ الأصلي للسند.
شراء سندات الشركة لا يمنحك ملكية في الشركة، عكس شراء الأسهم في الشركة.
يمكن أن تكون سندات الشركات إما ذات عائد مرتفع أو من الدرجة الاستثمارية:
- السندات ذات العائد المرتفع هي التي لديها تصنيف ائتماني أقل وتُقدم أسعار فائدة أعلى مقابل زيادة مخاطر التخلف عن السداد.
- سندات الدرجة الاستثمارية هي التي لديها تصنيف ائتماني أعلى ويدفعون أسعار فائدة أقل بسبب انخفاض مخاطر التخلف عن السداد.
سندات بلدية
يتم إصدار السندات البلدية من قبل الولايات والمدن والمقاطعات وغيرها من مؤسسات الدولة غير الحكومة. وعلى غرار الطريقة التي تمول بها سندات الشركات مشاريعها، فإن السندات البلدية تُمول مشاريع الدولة أو المدينة، مثل بناء المدارس أو الطرق السريعة.
يمكن أن تتمتع السندات البلدية بمزايا ضريبية، وهو ما يعني دفع سعر فائدة أقل من المصدر. قد يتم أيضًا إعفاء هذا النوع من السندات من الضرائب.
يمكن أن تختلف السندات البلدية من حيث المدة: تسدد السندات قصيرة الأجل أصولها خلال سنة إلى ثلاث سنوات، في حين أن السندات طويلة الأجل يمكن أن تستغرق أكثر من عشر سنوات حتى تُستحق.
كيف تعمل السندات؟
تعمل السندات من خلال سداد مبلغ منتظم للمستثمر “coupon rate”، ولهذا تعتبر كنوع من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت. على سبيل المثال، فإن السند بقيمة 10000 دولار، مع تاريخ استحقاق مدته 10 سنوات ومعدل قسيمة “coupon rate” قدره ٪5، سيدفع 500 دولار سنويا لمدة 10 سنوات، وبعد ذلك يتم سداد القيمة الاسمية الأصلية البالغة 10000 دولار للسند إلى المستثمر.
وكغيرها من الاستثمارات، فإن السندات لها إيجابيات وسلبيات.
إيجابيات شراء السندات
يمكن للسندات أن تخلق التوازن داخل المحفظة الاستثمارية؛ لأنها آمنة نسبيا. فإذا كانت أغلب استثماراتك في الأسهم، فإن إضافة السندات يمكن أن يؤدي إلى تنويع أصولك وتقليل المخاطر الإجمالية. تحمل السندات بعض المخاطر (مثل عدم قدرة الجهة المصدرة على دفع الفائدة أو دفعات أصل الدين)، لكنها عموما أقل خطورة بكثير من الأسهم.
تدفع السندات فائدة بمعدلات منتظمة ويمكن التنبؤ بها وعلى فترات؛ فهي شكل من أشكال الدخل الثابت بالنسبة للمتقاعدين أو غيرهم من الأفراد الذين يحبون فكرة الحصول على دخل منتظم، يمكن أن تكون السندات أصلًا قويًا لامتلاكه.
سلبيات شراء السندات
– أرباح قليلة: لسوء الحظ، مع السلامة يأتي انخفاض أسعار الفائدة. تاريخياً، حققت السندات الحكومية الطويلة الأجل نحو ٪5 من متوسط العائدات السنوية، في حين حققت سوق الأوراق المالية تاريخياً عائداً بلغ ٪10 سنوياً في المتوسط.
– بعض المخاطر: على الرغم من أن المخاطر أقل عادةً عند الاستثمار في السندات بدلاً من الأسهم، إلا أن السندات ليست خالية من المخاطر. على سبيل المثال، هناك دائمًا احتمال أن تواجه صعوبة في بيع السندات التي تمتلكها، خاصة إذا ارتفعت أسعار الفائدة. قد لا يتمكن مصدر السندات من دفع الفائدة و/أو رأس المال المستحق للمستثمر في الوقت المحدد، وهو ما يسمى مخاطر التخلف عن السداد. يمكن أن يؤدي التضخم أيضًا إلى تقليل قوتك الشرائية بمرور الوقت، مما يجعل الدخل الثابت الذي تتلقاه من السندات أقل قيمة مع مرور الوقت.
هل السندات استثمار جيد؟
يقول العديد من المستشارين الماليين والخبراء بأن السندات، عند استخدامها بشكل استراتيجي إلى جانب الأسهم والأصول الأخرى، يمكن أن تكون إضافة رائعة إلى محفظتك الاستثمارية. على عكس الأسهم، التي يتم شراؤها كحِصص ملكية في شركة، فإن السندات هي شراء التزام ديون الشركة أو الكيان العام.
توفر الأسهم أرباحا أكثر، ولكنها تحمل مخاطر أكبر، لذا كلما زاد الوقت المتاح لك للتغلب على تقلبات السوق، زاد تركيزك على الأسهم. ولكن مع اقترابك من التقاعد ولديك وقت أقل للتغلب على البقع الصعبة التي قد تؤدي إلى فقدان مالك، فستحتاج إلى المزيد من السندات في محفظتك.
إذا كنت في العشرينات من عمرك، فقد تكون ٪10 من محفظتك الاستثمارية على شكل سندات؛ وبحلول الوقت الذي تبلغ فيه 65 عامًا، فمن المرجح أن تكون هذه النسبة أقرب إلى ٪40 أو ٪50.
الفرق الآخر بين الأسهم والسندات هو الإعفاءات الضريبية المحتملة، على الرغم من أنه لا يمكنك الحصول على هذه الإعفاءات إلا مع أنواع معينة من السندات، مثل السندات البلدية.
وعلى الرغم من أن السندات تعتبر استثمارًا أكثر أمانًا من الأسهم، إلا أنها لا تزال تحمل بعض المخاطر، مثل احتمال إفلاس المقترض قبل سداد الديون.
4 أشياء رئيسية يجب معرفتها عن السندات
1- يرتبط سعر الفائدة على السند بالجدارة الائتمانية للمصدر
تعتبر السندات الحكومية عادةً الاستثمار الأكثر أمانًا، تليها سندات الشركات. تقدم سندات الخزانة سعرًا أقل نظرًا لوجود خطر أقل في إفلاس الحكومات. من ناحية أخرى، قد تقدم الشركة الغير المستقرة سعر فائدة أعلى على السندات التي تصدرها بسبب زيادة المخاطر التي قد تفشل الشركة قبل سداد الديون. ويتم تصنيف السندات من قبل وكالات متخصصة؛ كلما ارتفع التصنيف، انخفض خطر تخلف المقترض عن السداد.
2- المدة التي يُحتفظ فيها بالسند أمر مهم
تباع السندات لمدة محددة، عادة من سنة واحدة إلى 30 سنة. يمكنك بيع سند في السوق الثانوية قبل استحقاقه، لكنك تتعرض لخطر عدم استرداد استثمارك الأصلي أو رأس المال.
يتم تحديد سعر السند في وقت شراء السندات، ويتم دفع الفائدة على أساس منتظم – شهري أو ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوي – طوال مدة السند، وبعد ذلك يتم سداد مبلغ السند الأصلي بالكامل.
يقوم العديد من المستثمرين بالشراء في صندوق السندات الذي يجمع مجموعة متنوعة من السندات من أجل تنويع محفظتهم الاستثمارية. لكن هذه الأموال أكثر تقلبًا لأنها لا تملك سعرًا ثابتًا أو سعر فائدة.
3- غالبا ما تفقد السندات قيمتها السوقية عندما ترتفع أسعار الفائدة
ترتفع معدلات كوبونات السندات الجديدة التي تصل إلى السوق مع ارتفاع أسعار الفائدة. وهذا يجعل شراء السندات الجديدة أكثر جاذبية ويقلل من قيمة إعادة بيع السندات القديمة العالقة بسعر فائدة أقل، وهي ظاهرة تسمى مخاطر أسعار الفائدة.
4- يمكنك إعادة بيع السندات الخاصة بك
لست مجبراً على الاحتفاظ بسندك حتى يبلغ وقت سداده، ولكن التوقيت مهم. إذا قمت ببيع سند عندما تكون أسعار الفائدة أقل مما كانت عليه عند شرائه، فقد تتمكن من تحقيق الربح. أما إذا قمت بالبيع عندما تكون أسعار الفائدة أعلى، فقد تتعرض للخسارة.
إقرأ أيضا: أهمية الاستثمار|5 أسباب للبدء في الاستثمار الآن؟
إقرأ أيضا: كيف تبدأ الاستثمار ؟ وأفضل مجالات الاستثمار للمبتدئين
إقرأ أيضا: كيفية الاستثمار في العقارات ؟ 5 طرق بسيطة وسهلة
أخيراً
بناءً على المعلومات المقدمة في هذا المقال، يمكن القول بأن أنواع السندات كلها تمثل وسيلة استثمارية مهمة وشائعة تتيح للمستثمرين فرصة تحقيق عوائد مالية مستقرة مع مستوى معقول من المخاطرة. كما تتمتع السندات بمجموعة من المميزات التي تجعلها جذابة للعديد من الأفراد والشركات، بما في ذلك توزيع العائدات الثابتة، وتنوع الأصول، والقابلية للتداول.
يتم تداول السندات عبر عدة أسواق، بما في ذلك الأسواق المالية الرئيسية والسوق الثانوية، مما يتيح للمستثمرين فرصة للشراء والبيع بسهولة وسرعة حسب احتياجاتهم واستراتيجياتهم الاستثمارية.
في النهاية، يمكن للمستثمرين البحث عن السندات التي تتناسب مع أهدافهم واحتياجاتهم المالية، والاستفادة من الفرص التي تقدمها هذه الأداة الاستثمارية. ومن خلال فهم كيفية عمل السوق والمميزات المختلفة للسندات، يمكن للمستثمرين تحقيق مستوى أعلى من النجاح في تحقيق أهدافهم المالية على المدى الطويل.